الصلابة العاطفية، شيفرة العلاقات
بقلم: أحمد ذيب
هنالك سؤال، يعيش معنا كأنه ريح تحمل لقاح أفكارنا لتنضج في مكان آخر، هذا المكان هو ذهن وتصور ورأي الآخرين.
إنه السؤال: من أنا، ومن هو، أو هي؟ هذه الصيغة ليست سؤالين في جملة، إنه سؤال واحد مركب من استفهامين، من أنا برأي الآخر، ومن هو الآخر برأي، وما أن تبوح الريح بسرها، حتى تتقافز الأسئلة التابعة: هل أنا راضٍ عن صورتي لدى الآخر، وهل أرى الآخر على حقيقته، ما هي الزوايا التي أَخشى النَظر من خلالها، ولا أُحبُ أن أُرى ضمن شُعاعها….
هكذا تتسرب أحاسيس القلق من سراديب علاقاتنا نحو عرش صلابتنا وتبدأ بالنهب هناك دون اكتفاء. تتجاوز دفاعات الحقيقة بأن رأي الآخرين فينا هو جزء أصيل منا، هذا الرأي قد يفتح لنا أبواب العبور للإنتاج والاستثمار وتحقيق الأهداف، وقد يكون المزلاج الذي يوصد في وجهنا الأبواب، فنرتد إلى مستنقعات التردد والتشعب، وفي أحسن الحالات الجمود مكاننا.
العلاقات الصحية، ليست إما أخذ أو عطاء، وليست أن أريد منك وأستطيع أن أعطيك، إنما هذه حدود العلاقات في بعدها الزمني والمكاني، أما في بُعد الصلابة العاطفية، العلاقات أكثر من تبادلية، وأعمق من تكاملية، أقوى من تفاعلية، إنها علاقات منتجة، وأيضاً مستمرة وقادرة على التجدد والتوازن ذاتياً.
ما هي المعادلة التي تحل شيفرة العلاقات وفق الصلابة العاطفية؟
كن قادراً على تحقيق:
80% من تعاملك على أساس إدراكك لنقاط القوة لديك.
15% على أساس معرفتك لنقاط الضعف عند الآخر.
5% هامش التعامل المغامر، ..!
اضف تعليقا