الصلابة العاطفية، شيفرة الأزمات

بقلم: أحمد ذيب

يبدأ العقد الثاني من القرن 21 بتحدي معرفي عميق،ألا وهو تعريف الازمة، إننا نعيش حالة استثنائية يقول بعض من عاشوا أحداث الحرب العالمية الثانية بأنها أخطر وأكثر جديّة. حسناً.. وقريباً من المفاهيم الأكاديمية لتعريف الأزمة وتحديد جوانبها يُقدم نموذج الصلابة العاطفية بُعد آخر لهذه التعريفات والأُطر المفاهيمية.

الأزمة هي: الحالة التي تستوجب العمل والتصرف بشكل استثنائي لمواجهة الظرف والخروج منه بأقل الخسائر.

– العمل: القيام بمجموعة إجراءات مخطط لها وتُنجز من خلال إطار زمني وتكون النتائج تراكمية.

– التصرف: إجراء واحد لحظي سريع، يكون فيه القرار أو الطلب حازم.

– استثنائي: غير اعتيادي، ليس من العادة القيام بهذا الفعل في الظروف العادية.

ولما كانت الأزمات تتنوع من (مادية، صحية، اقتصادية،اجتماعية، سياسية، …) إلا أنها بجميع أنواعها تَظهر متلازمة مع الأزمة العاطفية، ويستمر التأزم العاطفي على طول فترتها ويكون الأثر العاطفي لما بعدها هو الأول في الظهور والأطول في الاستمرار.

انتبه/انتبهي

ليس من الصحي، استنزاف مواردنا بالتعامل مع المشاكل على أنها أزمات، وليس من المناسب التقليل من شأن الازمة والتعامل معها على أنها مشكلة.

المشكلة: حالة فيها تحدي يمكن التعامل معه بعمل أو تصرف اعتيادي، لا تتطلب الاستثنائية بالإجراءات.

الأزمة قد تبدأ بمشكلة وتتطور، لاحظ الحلول المناسبة كلما أصبحت أكثر قسوة وغرابة عن ما هو معتاد فأنت تقترب من مستوى الأزمة أكثر.

شارك هذا المقال