الصلابة العاطفية (الريادة العاطفية، كيف تفكر العاطفة)

الصلابة العاطفية

(الريادة العاطفية، كيف تفكر العاطفة)

بقلم: أحمد ذيب أحمد

” نظم أفكارك لتعمل لمصلحتك” هذه المقولة هي أحد الأساسات الأربعة الرئيسية لتحقيق الريادة على مستوى الأعمال والأنشطة النوعية، وفي نفس الإطار يقفز من بين الأفكار ومسارات الخيال سؤال:

هل يمكن تنظيم عواطفنا لتعمل لمصلحتنا؟

تقول الأسطورة أن عشتار عندما تدفقت عواطفنا الغاضبة لحظة عودتها من العالم السفلي ورؤيتها لجلجامش بين الجواري الحسناوات، فقدت القدرة على الإحساس بحبه للحظة. فقررت تقديمه قرباناً لخروجها، وما أن شاهدت جسده يمزق ويسحب للعالم السفلي، حتى استفاقت على عواطفها، وندمت، وحكمت منذ ذاك الزمن بالندب واللطم على الحبيب المضحى به.

اليوم كلنا أنثى أو ذكر يحمل بداخله عواطف عشتارية، متأججة طموحة، لكنها بنفس الوقت برّية جامحة، ومستعدة للتدفق دون توجيه، هذا الطوفان سيكون لصالحنا لو أقمنا في طريقه السدود، وجعلنا له مسارات باتجاه ما نريد ونحتاج ونستطيع أن نطور وننتج به.

كما هو تنظيم الأفكار، يمكن تنظيم العواطف، يمكن الإمساك بلجامها لتكون خيلاً مطواعة، نمتطي ظهرها لتركض بنا حيث نرتاح، حيث نحقق الريادة، بدلاً من الإبادة.

نعم ما أريد الوصول إليه هو تعريف الريادة العاطفية من خلال أولاً فك شيفرة الطريقة التي تُفكر بها العواطف!!، تَأَكَدَ لي أَن العواطف مستقلة تماماً عن باقي مكونات الشخصية، وهي تمتلك شيفرة خاصة بها، على مستوى التكوين والتأثير وأيضا التفكير.

للعواطف مسارات تفكير كما أن لها مسارات إحساس ونبض، أليس هناك اختلاف في طريقة نبضك عند تحرك العواطف بداخلك، (نبضك مُتأثر وليس مُؤثر عند الحديث عن العواطف) ألا تشتعل في تفكيرك المشاهد والمقارنات تتطاير البدائل كالشرر مع كل عاصفة عاطفية تهبُ بين ثناياك؟.

إن شيفرة تفكير العواطف ثلاثية الرموز:

  • الكفايات العاطفية: القدرات الكامنة على ضبط وتوجيه الإعتقاد المتولد من المثيرات العاطفية.
  • الإثراء العاطفي: الموارد العاطفية المتحصلة من مخزون المواقف، ونتائج التجارب والمغامرات ذات الطابع العاطفي، الإثراء إن كان علمياً أو مالياً وبالتأكيد عاطفياً لا يمكن تقديمه دون موارد (الثروة المعرفية) ، هذه الثروة هي الطاقة التي تستهلكها العواطف في عملية التفكير الخاصة بها.
  • تصميم العاطفة: كيمياء تفاعل العاطفة مع الاحتياجات، والقدرات، إنها مجموعة المعادلات التي تُولّد العاطفة من خلالها الأفكار الأولية لحل المشكلات، واتجاه القيادية والسعادة وصولاً للإبتكار العاطفي.

هذه رموز شيفرة تفكير العاطفة، والتي تبدأ الريادة العاطفية بالتشكل مع تفكيكها بما يتناسب مع البيئة المحيطة بها.

الريادية العاطفية تتمثل في: الفرق بين التَأَثُر المتوقع ومدى المساهمة الممكنة.

مجموع علامات مؤشر التأثير مطروحاً منه  مجموع علامات مؤشر المبادرة (المساهمة)

شارك هذا المقال