الصلابة العاطفية – الإستثمار العاطفي

الصلابة العاطفية – الإستثمار العاطفي

بقلم: أحمد ذيب أحمد

عمر الإنسان بدأ من لحظة إدراكه للعاطفة، إنها تلك اللحظة التي انتقل فيها آدم من الإخبار بما علمه ربه، إلى الإختيار في الإختبار..

اختبار العاطفة بأنه ممنوع عليه الأكل من الشجرة، لحظة هناك أيضاً أن الإخبار كان به وحيداً لكن الإختبار كان له به شريكاً (حواء)، إنه الحدث الذي بدأت به قصة بني آدم، أترى معي أنه بُني على العاطفة لا المعرفة.

إنها جدلية النضال الإنساني الأزلي في حربه العاطفية التي يطلب فيها التحرر من الإستهلاك والتبعية والخروج لفضاءات الإستثمار، والسيطرة والإنتاجية.

السر في الاستثمار الناجح له ثلاثة مفاتيح: (الموارد، الإنتاج، السوق) فأن تتوفر الموارد ويتم الإنتاج وفق الضوابط ويكون هناك سوق يُطالب بالمنتج.

هذا نفسه ما يمكن تطبيقه على الاستثمار العاطفي (بالعواطف)، فسر الاستثمار العاطفي الناجح له أيضاً ثلاثُ مفاتيح: (الهدف، الفرصة، المشاركة). تبدأ العاطفة الواعية (الصلبة) بالوعي بالهدف الذي نسعى له، الهدف: هو ما تسعى لتحقيقه ويستمر أثره بعد غيابك. ..

الأهداف العاطفية، تبقى خاملة تحتاج كي تتحرك وتنمو لبيئة مناسبة، هذه البيئة يتم توفيرها بالمرور بمعنى الفرصة، نعم الفرصة والتي تأتي بثلاث أشكال:

  • فرصة تمر أمامنا صدفة.
  • فرصة تُقدم لنا من الآخرين.
  • فرصة نصنعها بأيدينا.

الفرصة هي الحلقة المقابلة للإنتاج في الاستثمار العادي، إنتبه لأهدافك بأن تتحرك ضمن فرصة تمر أمامك بالصدفة. هذه البيئة خطرة، وهامش المغامرة بها كبير، أما لو نبضت أهدافك في بيئة الفرصة المقدمة لك من قبل الآخرين، فهذه أسهل الفرص وأيسرها في التوفير، هامش المسؤولية عليك واسع لكنه محدود برؤية من قدم لك الفرصة. إذن فبيئة الإنتاج الأفضل لموارد عاطفتك – الأهداف- هي الفرصة التي تصنعها بيدك، هي الأصعب الأكثر حاجة للوقت كي تظهر وتكتمل أركانها، لكنها الأقدر على تحقيق عائد استثمار عالي لعواطفك، أخيراً تظهر قيمة عواطفك المستثمر بها بقبول السوق (المشاركة) لابد من وجود من يشاركك عواطفك، ويشعر بقيمة الاستثمار الذي حققته فيها.

شارك هذا المقال