“تدريب من فلسطين”

أ. أسماء أغبارية من أم الفحم

بقلم: أ. أحمد ذيب أحمد

أ. أسماء أغبارية من أم الفحم تتألق في تقديم ” مهارات الوالدية الايجابية “

المتألقة علماً وعملاً ” أسماء اغبارية ” جاء صوتها ثابتاً وهي تجلس هناك في ” السلطانة ” نعم هذا أحد أسماء “أم الفحم” حيث كانت ممر السلاطين نحو ومن الشام، هذه القطعة الثمينة من الأرض المقدسة فلسطين، هذه المدينة التي لم تستطع عصابات الصهاينة المسعورة دخولها والسيطرة عليها، فبقوا على حدودها حتى جاءت الهدنة وسُلمَت البلدة، ولكنها لم تستسلم، فبقيت حتى اليوم وستبقى حتى الأبد عصية على الخذلان ونبراساً للنضال.

الاستاذة اسماء أغبارية ابنة العائلة العريقة التي تمتد جذورها لأكثر من 300 سنة “فقد حارب أبناء وأحفاد – عيسى أغباري – في معركة قرب عين الزيتون ضد غزو جاء من الشمال، فانتصر أبناء أغبارية للامير الحارثي وكان لهم يد في اعادة الحق لنصابه.

الاستاذة اسماء أغبارية قدمت ضمن مبادرة تدريب من فلسطين أمسية فائقة الفائدة والمتعة تحت عنوان “مهارات الوالدية الايجابية “.

أصابني فضول عميق نحو العنوان فليس من السهل التطرق لتعريف وتدريب مهارات متخصصة في تعزيز دور الوالدين وتمكينهم من التأثير إيجابياً بحياة أبنائهم ولكن ما وجدته من تماسك في الأداء وتمكن من المحتوى الذي قدمته الاستاذة أسماء اغبارية جعلني استشعر عمق البحر الذي خاضت به وهي تقود سفينة الحضور بهدوء، فقدمت انموذجاً يُحترم بطريقة التقديم في جوانبه كلها:

  • التسلسل السلس في المادة والمحتوى.
  • التمكن الجزل من المعرفة النظرية والخبرة العملية.
  • التعاطف المنضبط مع الأسئلة والأفكار التي نوقشت بها.
  • القدرة على إدارة الحوار والأداء المرح المُحبب.

كل هذا والمزيد، جعل من الأمسية ضمن مبادرة “تدريب من فلسطين” فرصة حقيقية للإستزادة على المستوى الشخصي، والزيادة في المستوى العام.

أسماء اغبارية ..  أبدعت، قدمت مثالاً يقتدى به للسيدة الفلسطينية القادرة على التأثير ايجابياً في مجتمعات بأكملها، كيف لا وقد حضر في أمسيتها حضور على امتداد العالم العربي من البحرين شرقاً حتى موريتانيا غربا، وسمعنا في أمسيتها بالإضافة للهجتها (الفحماوية) الأسرة لهجات من العراق والخليج، ومصر وليبيا والمغرب.. والمزيد من باقي الدول.

مبادرة “تدريب من فلسطين” هي مبادرة لتلوجيا نهدف من خلالها للتعريف بالطاقات والقدرات الفلسطينية من داخل الأراضي الفلسطينية، وخلق أجواء من التفاعل معهم ومتابعتهم، والاستفادة من قدراتهم العلمية والتدريبية لنحقق بذلك رؤيتنا بأن نكون ” المؤثرين في المستقبل” .