التنمية المهنية واهميتها

بقلم: المستشارة نهى ناهض

كثيراً ما ننظر إلى الذين وصلوا إلى النجاح بشكل عام وبالأخص النجاح المهني، ونتعجب مما وصلوا إليه من مراتب وعلاوات وإنجازات، وهنالك من نستغرب أشد الغرابة من وصولهم إلى النجاح.

ومن ناحية أخرى أناس نبارك لهم نجاحاتهم ونعتقد أنهم استحقوا ما هم عليه الآن بجدارة!

وكثيراً ما نرى البعض ينجح في أي عمل يكلف به، ولا نرى أن هذا الشخص على قدر كبير من الذكاء أو المعرفة.

فكيف وصلوا إلى هذا النجاح؟ ربما ستتفاجئ أن هذا النجاح كان نتيجة طبيعية لمجموعة من الخطوات والأفعال التي إتخذها هؤلاء الأشخاص مع المثابرة والإصرار على النجاح.

فأغلب هؤلاء الناجحين اتبعوا …
بوعي و بلا وعي أساليب التنمية المهنية أو التطوير المهني.

ما هي التنمية المهنية؟

التنمية المهنية هي جزء رئيس من تطوير الشخصية، فهي العملية التي تشكل هويتنا المهنية وتؤثر فيها خبراتنا الحياتية وتربيتنا منذ الصغر.

لذلك تُعرف عملية التنمية المهنية أنها القرارات المتعلقة بإدارة الحياة المهنية من حيث التعلم والعمل والتنقل بينهما وكيفية الوصول لمستقبل مهني أفضل بهدف تحقيق أهداف الفرد المرجوة في المستقبل.
التنمية المهنيّة للمعلم يعد التعليم أعظم رسالة على الإطلاق بعد رسالة الأنبياء والرسل، ولا سيَّما التعليم القائم على منهجية علمية صحيحة حيث يجمع بين العلم والأخلاق والقيم.

فالمدرس في مسيرة عطائه يحتاج إلى تطوير إمكانياته وأدواته باستمرار، بما يتواءم مع التقدم العلمي. حيث تعد هذه العناصر وغيرها من مفردات التنمية المهنية للمعلم، والتي تمنحه القدرة على أداء واجبه التعليمي ضمن المنهاج المقرر وبما يحقق المقصود منه.

مظاهر التنمية المهنية للمعلم

هناك مظاهر عديدة للتنمية المهنية للمعلم تتم من خلال ما يلي:

  • إعطاء المدّرس دورات أكاديمية خاصة حول سبل التعامل مع المنهاج، وسبل إثرائه.
  • منح المدّرس دورات بالمراحل التعليمية المختلفة.
  • تدريب المدّرس على كيفية التعامل مع الطلاب تربويا وسلوكيا من خلال دورات متخصصة في التنمية البشرية وذات صلة بالتطور السلوكي للطلاب.
  • تدريب المدّرس على إعداد وسائل تعليمية مختلفة.
  • تدريب المدّرس على إجادة التعليم المحوسب.
  • الإهتمام بالراحة النفسية، والاستقرار الاجتماعي للمعلم، وذلك من خلال تحسين الوضع المالي والمعيشي للمدّرس بما يمكنه من تغطية حاجاته الأساسية وتأسيس ذاته.
  • دفع المدّرسين إلى التنافس في العطاء والإبداع حيث يسعى كل مدرس لإثبات تميّزه.
  • إعطاء المدرس فرصا أكثر لمراعاة الفروق الفرديّة.
  • منح المدّرس الثقة بنفسه من خلال المهارات التي أصبح يمتلكها.
  • تشجيع المدّرس على إثراء المنهاج بما هو مفيد ومناسب.
  • تشجيع المدّرس على الإبداع وتطوير ذاته باستمرار.
  • دفع المدّرسين إلى التنافس في العطاء.
  • إختصار للوقت والجهد وذلك كنتيجة لإجادة المدّرس إستخدام الوسائل والأساليب التعليمية.
  • إكساب المدّرس الخبرات الكافية التي تمكنه من القيام بواجبه بشكل مناسب.

.