الرخصة الدولية لتحليل الشخصيات

الرخصة الدولية لتحليل الشخصيات – إستفادة

بقلم: سمير لعموري هاشمي

اللقاء الأول لدورة تحليل الشخصيات؛ كان أشبه بالإبحار على متن سفينة تدريبية مع طاقم قيادي محترف، لكن في جو مضطرب…

حيث يتشتت تفكيرك بين المخاوف على سلامتك وكيفية التعامل مع إضطراب دوار البحر وهل الرفقة متفهمة؟ هل الوجهة ممكنة البلوغ؟ … و… و…

لكن بعد تلقي التوضيحات اللازمة والشروحات الوافية، مع التطبيقات العملية الشارحة المُبَسِطة؛ خاصةً ما تعلق منها بـِ المثيرات الحسية أو الحدسية التي صادفتنا أو قد تصادفنا في رحلتنا – الحياتية – بشكل غير متوقع، وما يتولد تجاهها من أفكار (توسم بالإعتقاد) تظهر كتعبيرات مادية تؤصل لما يوصف بـِ السلوك والذي تؤدي ممارسته إلى آثار مباشرة؛ تلك هي النتائج.

وعند تعاملنا كأفراد أو كمجتمعات (إنطلاقاً من تفضيلاتنا الخاصة أو المجتمعية) مع ما سبق من نتائج، نكون أمام تكوين ردات فعل تتمظهر في تعاملاتنا إما بـِ التبني والمدح أو النقض، وقد تكون بـِ الحياد السلبي أو الإيجابي.

وهذا ما يخلق مثيراً جديداً تسلسلياً (المثير التابع)؛ قد نتأثر به أو نتجاوزه، لكن يمكننا توقعه بشكل دقيق والسيطرة عليه، مما يمكننا من تقييمه وتفعيله مع إمكانية تجاوزه أو تخطيه.

وعلينا ألا نهمل في كل مرحلة مبادئ التكوين والضبط ثم التعبير والتبرير آخذين بعين الإعتبار العوامل المميزة (الظرفية) والتي تخلق الإختلاف وتؤكد النتائج، على ألا نهمل العوامل المؤكدة (النمطية) التي تؤصل وتسهل التوثيق (المادي والمعنوي).

تُزرع في نفسك الألفة للمكان وتطمئن للصحبة وتستسهل الصعاب.

وفي خضم تلك اللجة وذاك التلقي السلس المتدرج، تكتشف الفريق المتميز المتعاون ويلازمك إعتقاد يقيني أن الوجهة بالغة، ويحدوك إصرار على المضي قدماً لإستكمال الرحلة متدرجاً من المعرفة في هذا المجال إلى الفهم لتحوز الوعي وتُحصّٓل الإدراك.

فبوركت الجهود المتميزة التي جعلت من التدريب متعةً لا تفوت.