المثير بين الاستجابة الحسية والحدسية
بقلم: خديجة آغا
كل الأحداث حولنا تلفت الانتباه ويستلزم معها استجابة، وكلها تبدأ بالمثير، هذا المثير الذي لا يمكن السيطرة عليه غالباً، وهو متنوع مابين شعور بالحواس الخمسة، أو أنه ارتباط بالذاكرة يحركها مثير ما.
ومن أمثلة المثيرات:
الإضاءة، الحرارة والبرودة، الأصوات، الألوان، المشتتات، الأشخاص: أصواتهم، أفعالهم، الفعل ورد الفعل، لغة الجسد…
والسؤال كيف يتم تلقي المثير والاستجابة له؟
ثمة نوعان من الاستجابة:
- الاستجابة الحسية:
المرتبطة بالحواس الخمسة، والتي تعتبر لحظية بوصفها عفوية، لا ترى ما خلف المثير، ولا تبحث عن الجانب الغامض منه.
- الاستجابة الحدسية:
والتي ترتبط بالذاكرة ويحركها مثير ما، وعادةً ما يطلق عليها أنها استجابة تاريخية؛ لأنها تجعل الذاكرة تستدعي حدثاً قديماً بسبب مثير ما.
ولنرَ ما هي أهم صفات الأشخاص الذين لديهم استجابة حسية:
يحب تفاصيل الأحداث، ويميل إلى الحقيقة أكثر من الخيال، ويميل كذلك إلى التعامل مع الحقائق والأرقام أكثر من الاحتمالات والنظريات، كما أنه يحب التنظيم والتتابع في العمل، ولديه أجوبة مباشرة وعفوية وتلقائية دون وجود الفضول، يميل إلى الجدية في الحديث واختيار الكلمات، بعيداً عن الرمزية وتنميق الكلام.
وأما الشخص الذي لديه استجابة حدسية:
يميل إلى الخيال والاستنباط أكثر، يأخذ الأحداث بصورتها العامة دون النظر للتفاصيل، هو عشوائي لكنه مبدع، يعمل ضمن الإطار العام ولا يميل للتدقيق والانضباط الزائد، يفضل العيش في المستقبل لذا يبحث عن الغامض ما وراء المثير، يربط المواضيع فيما بينها ولا يلتزم بموضوع واحد كما الشخص الحسي، يميل إلى التنميق والرمزية في الكلام.
ولا يخلو أحد من كونه يستجيب للمثير استجابةً حسيةً لحظية لكنه بنفس الوقت ممكن أن يكون لديه استجابة حدسية، لكن الأولى تطغى عليه أكثر، وكذا الحال بالنسبة للشخص الحدسي.
اضف تعليقا