لماذا تحليل الشخصيات؟

بقلم: آسية القرشي وليديا أبو سعيد

لماذا الناس تحب تحليل الشخصيات وما هي أهداف تحليل الشخصية، مربع الأهداف..

يستمتع الكثير من الناس في حلهم واكتشافهم الأمور الغامضة ويشعرون بنشوة ومتعة الإنجاز، وحينما يتعلق الأمر بتحليل الشخصيات، فالناس تتساءل عنها وتتزاحم لكشف أنفسهم أو غيرهم وتحليل شخصياتهم.

فهو بمثابة فك الشيفرة وتفقه في النفس، الأغلب متأكدين أن تحليل الشخصيات يمكن أن يساعدهم على فهم أنفسهم وغيرهم بشكل أفضل، ومن ثم يمكنهم تحسين علاقاتهم الشخصية والعملية.

يعتمد تحليل الشخصيات على دراسة السلوك والتفكير والعواطف والتفضيلات الشخصية، وبالتالي يمكن أن يكشف التفضيلات الخفية والصفات والسمات والأنماط للأشخاص. كما أن بعض الناس يرغبون في التحليل النفسي لأنه يمكنهم من خلاله التعرف على الأسباب التي تقف وراء سلوكهم وتفكيرهم، وبالتالي يمكنهم تطوير أنفسهم والعمل على تحسين حياتهم.

بدون شك أن تحليل الشخصيات مفيد بشكل كبير في مجالات كثيرة ومختلفة مثل التوظيف والتدريب والإرشاد النفسي، حيث يستخدم الخبراء والمعالجون في هذه المجالات تقنيات تحليل الشخصيات لمساعدة الأفراد على اختيار الوظائف المناسبة لهم وتحسين أدائهم في العمل ويشمل المؤسسات لفهم شخصية الموظفين.

ويمكن أن يساعد تحليل الشخصيات أيضاً في فهم العوامل التي تؤثر على صحة العقل والجسد والعواطف، وبالتالي يمكن أن ينتج عنها علاجات نفسية وطبية أكثر فعالية.

وعليه قبل أن يُعرض أي شخص على الطبيب والمعالج النفسي فإن حالته يتم تحليلها وتشخيصها من قبل الأخصائي النفسي والذي لا بد أن يتمكن من فهم وتوظيف أدوات التحليل النفسي الصحيح.

فوظيفة تحليل الشخصيات ووظيفة المعالج النفسي تتشابه مع وظيفة الطبيب العام والجراح الذي درس الطب ثم تخصص بمهنته، وهنا الطبيب العام هو محلل الشخصيات الذي حينما يعمل على أهداف التحليل فإنه يجهز ملفاً عن الشخصية للمعالج المتخصص كي يبدأ معه في معالجة الأمور العميقة الدقيقة علماً أن علم النفس هو مجال العلوم الذي يبحث في تفسير السلوك الانساني ومؤثراته.

العلاج النفسي: هو مجال علوم يعمل على معالجة التوتر الذي يظهر في الشخصية، كل المشاعر توتر نفسي وكل توتر له طيف ويعتمد على العلاج بالكلام.

الطب النفسي: هو مجال علم اكلينيكي وعادةً دوره دور تسكيني، ويكون مؤهل ضمن معايير المعالجة النفسية.

لذلك يجب علينا توخي الحذر عند تحليل شخصيات الآخرين، ولا ينبغي الاعتماد على التحليل النفسي كطريقة للحكم على الأشخاص أو تقييمهم بشكل نهائي، فالأشخاص يمكن أن يتغيروا ويتطوروا وفقاً للظروف والتجارب التي يمرون بها في الحياة.

ولكن ومع حشد الناس وشغفهم في تحليل شخصياتهم إلا أن سوق تحليل الشخصيات مليء بمن يستهدف حاجة الناس للتحليل بتحايلات عاطفية واللعب على الوتيرة الحساسة واطلاق صفات عامة دون التركيز على الأهداف الحقيقية للتحليل؛ وعليه فهناك أهداف حقيقية لتحليل الشخصيات بما نسميه بـِ مربع الأهداف، بدون شك أن تحليل الشخصية هو عملية تقييم وفهم الصفات الشخصية والسلوكيات والتفكير الذي يميز كل شخص عن غيره.

قاعدة تعلمتها أثناء التحاقي ببرنامج الرخصة الدولية لتحليل الشخصيات:

“أنا هنا لأتعلم تحليل الشخصيات وليس للاستمتاع بتحليل شخصيتي”