المحلل الموضوعي وأهدافه

بقلم: آسية القرشي وليديا أبو سعيد

هنا لدينا قاعدة كي نكون محللين شخصيات موضوعيين وناجحين، ينبغي أن نتجنب الذاتية في التحليل فكلما كانت الذاتية موجودة أكثر في تحليل الشخصية، أنا لا أكون أحلل الشخصيات وإنما أكون أبحث عن ذاتي في الشخصيات الأخرى أو أبحث عنهم في شخصيتي.

فإذاً نتعلم التحليل والأدوات المختلفة للتعامل مع أكبر قدر ممكن من التفاصيل كي ننجح في التعامل وتوجيه وتوظيف ومعالجة الشخصية، النجاح في التعامل مع الشخص.

هناك أهداف أساسية للمحللين لحصد النتائج المطلوبة,الهدف الأول هو معرفة كيفية التعامل مع الشخصية، الأشخاص في فهم ومعرفة كيفية التعامل مع الشخصية على حسب المكان والظروف والسياق يريدون توظيف المعرفة للتعامل الأنسب مع الشخصية فمثلاً يكون هدفي فهم التعامل مع نفسي، فهم الآخرين والتفاعل معهم بشكل أفضل وتحسين العلاقات الشخصية والاجتماعية والعاطفية. الهدف الثاني هو تقني (ليس فقط للأوصاف العامة)، التحليلي يعني الذهاب للتفاصيل لا العموميات، فينبغي علينا أن نوظف تحليل الشخصية. ثم الهدف الأهم؛ هو إستخدام القدرات بطريقة منتجة (تعاملي مع الشخصية يحقق نمواً في العلاقة) (نمارس ما تعلمناه في كل يوم ونراقب النتائج).

في الاستثمار، يمكن استخدام تحليل الشخصية لفهم الأفراد وتزويدهم بالأدوات والمهام التي تلائم شخصياتهم لتعزيز الانتاجية، فمثلاً في تحليل الشخصيات وكشف الابداع الكامن حينما نقيم ونكتشف الابداعات الكامنة عند الأطفال نستثمر فيها في حاضنات الابداع والموهوبين في صقل هذه الابداعات وتطورها وبالتالي نحصل على مخرجات ممتازة بعد المعرفة والكشف والتحليل والاستثمار والاهتمام بهذه الإبداعات، وهكذا مع الشخصيات نستثمر بهم.

فكما أخبرنا المحلل أحمد ذيب أن المؤسسات الحكومية عادةً تفرض ثقافتها على الموظفين، وكذلك المؤسسات الراسخة، أي العاملة منذ وقت طويل هذه أيضاً تكون ثقافتها غالبة وتبني ثقافة المؤسسة يكون مطلب لاستمرار العمل فيها أما المؤسسات الناشئة تتشكل ثقافتها عادةً حسب ثقافة الشخصيات العاملة فيها.

 

خلاصة: محلل الشخصيات يجب أن يكون موضوعي ولديه أهداف رئيسية.