وجب التعبير

بقلم: بتول سليمان

بدايةً، وجب الشكر على المصداقية التي قدمها في بداية الدورة أستاذ أحمد ذيب بالأخص عندما ذكر أن من أهم مقاييس مخرجات الدورة الشعور بالصداع وبالكم الهائل من المفاهيم والمعلومات التي سنتعرض لها خلال الدورة.

عندما تلقيت هذه الجملة في البداية استجبت لها حدسياً بربطها بمشاهد الكرتون التي تصور انفجار الدماغ وكيف أن الرأس يتضاعف حجمه عادةً نتيجة ضربة بشيء أو أداة حادة، أو عند تجاوز الأحداث والمعلومات طاقة استيعاب الشخصية.

الآن، ومع نهاية الدورة في شقها المعرفي الطاغي، أستطيع أن أنسب الصداع إلى السببين اللذين أستذكرهما من الكرتون:

  • تتجسد الأداة الحادة في هذه الدورة بـِ مخزون المعرفة والتدريب والكم الهائل من تفرد وقوة الأستاذ أحمد شخصياً.
  • أما الشق الآخر فهو مرتبط بما قدمه لنا ولا يزال يقدم وسيبقى على هذا الحال من مفاهيم ومصطلحات جديدة ومبدعة مقارنةً بما رأيناه في أماكن أخرى مهما اختلفت، مع الأخذ بعين الاعتبار صعوبة مقارنة محتواه مع محتوى الآخرين ولكن من أجل مقاربة الصورة فقط ومحاولة مني لوصف الحالة.

 

سأتكلم بشكل مختصر وسريع عن تجربتي الخاصة مع هذه الدورة.

بدايةً انطلقت الرحلة من تقديم أستاذ أحمد للمحتوى الذي سنتعرف عليه وسيواكبنا خلال الدورة من ثم لا أدري كيف ومتى أصبحت على مشارف انتهاء الدورة.

حتى الآن أحاول استيعاب المحطة المتواجدة فيها ولكن يجب ألا أستغرق الكثير من الوقت لاستيعابها حتى لا يفوتني ما بقي من الرحلة.

أعتبر نفسي من المحظوظين لتعرفي عليه وممتنة للأحداث المترابطة وإن لم افهمها التي أدت إلى تسجيلي في هذه الدورة المتفردة التي أضافت لي الكثير حتى الآن، وعلى يقين أنها ستضيف المزيد مع الممارسة والتطرق لمختلف المفاهيم مرة أخرى.

وسأكون أكثر امتناناً إن استطعت أن أكون فرداً فعالاً مع نهاية هذه الدورة وأن أعي بما يقدمه الأستاذ أحمد

 

دائماً ما ندفع ثمن الأشياء باختلافها للحصول عليها، ويبدو أن أحد أثمان اكتساب مهارة تحليل الشخصيات هو الصداع المرافق والغوص في عالم خاص من التصورات الذهنية والتحليل والربط بين مفاهيم عديدة؛ ولكن الأهم أن هذا الثمن هو من أكثر الأثمان التي تستحق أن ندفعها وأن نراها كأكبر استثماراتنا الشخصية.