صقل الشخصية، الضوابط والمرجعيات

بقلم: صفا الصايغ

صقل الشخصية هي عملية مستمرة في تحسين مهارات الشخصية وخصائص السلوك المرافقة لها، وهي تتطلب وجود ضوابط ومرجعيات محددة للوصول إلى نتائج إيجابية. من خلال تحليل الشخصية يمكننا البدء بتوجيه الشخصية وصقلها.

العوامل التي تؤثر بالشخصية عديدة منها البيئة المحيطة والتي تنقسم إلى ثلاثة أقسام أولا بيئة التكوين ثانيا بيئة التمكين وثالثا بيئية الإنتاج. وما تحتوي عليه كل بيئة من الضوابط والمرجعيات الأساسية التي يتم استخدامها في تحليل الشخصية ومنها العوامل النفسية والاجتماعية والثقافية والتعليمية التي تترك أثرا على سلوك الفرد.

يتم تصنيف الشخصية بناءً على عدد من المعايير الأساسية مثل الشخصية الفردية والهدف الذي تريد تحقيقه والعمر والجنس والحالة الزوجية والحياتية والظروف الاجتماعية والدراسية وغيرها الكثير. ومن المهم أن نعي أن هذه الفروقات تحدد ايضا طريقة التعامل مع الشخصية في أثناء عملية صقلها.

من بعد اجراء عملية تحليل للشخصية من خلال طرق محددة يمكن استخدامها لإجراء تحليل شخصية فعال من خلال استخدام الطرق والنظريات النفسية، والاستبيانات، والمقابلات المباشرة، وتقييم الأداء المهني، والتفاعلات الاجتماعية، وتقييم الصفات الإنسانية، والتحليل التفاعلي لسلوك الشخصية.

تبدأ مرحلة صقل الشخصية من خلال العمل على تطوير نقاط القوة وتحسين نقاط الضعف. وبعد تحديد الميزات الرئيسية للشخصية في عملية التحليل يبدأ العمل على تعزيزها بما يناسب الشخصية في عملية الصقل.

فيمكننا القول أن عملية صقل الشخصية وتحليلها عملية مترابطة لأن نتيجة التحليل الجيدة تساعد في توجيه الأفراد في حياتهم الشخصية والمهنية وتقديم النصائح والاستراتيجيات لتحديد أهدافهم وتحقيقها وهذا هو الهدف وراء صقل الشخصية.

وبشكل عام، يمكن القول أن صقل الشخصية يتطلب الالتزام بضوابط ومرجعيات محددة في تحليل الشخصية، وهي تساعد في تحديد صفات الشخصية ومهارات السلوك الفردية التي يتم صقلها أي إعادة صياغتها بما يتناسب مع احتياجات الفرد وتقدمه.