الرخصة الدولية لتحليل الشخصية – إستفادة
بقلم: سمير لعموري هاشمي
مع بدء دورة الرخصة الدولية لتحليل الشخصيات كانت نظرتنا للشخصية ثنائية البعد فقط (2D) بين بعد التحليل النفسي والتحليل السلوكي مع ما يظهر من تغييرات سطحية على الشكل الخارجي لوعاء الشخصية (لغة الجسد)؛ وشيئاً فشيئاً مع التعمق في تلقي المفاهيم وتأصيل المصطلحات وتعدد الاساليب والادوات ازدادت الابعاد توسعاً وأصبحت خماسية المداخل بإضافة بعد التحليل النفسي الاجتماعي، بعد التحليل الشخصي الوظيفي وبعد التحليل الشخصي المنهجي.
فبدأت الانماط تتعدد وتصبح اكثر وضوحا بمعالم بارزة خاصة في النموذج الرباعي الممثل على محورَي الفعل ورد الفعل عموديا ومحور الحزم والمرونة افقيا لنخلص منه إلى تصنيف اوضح (مسيطر، تحليلي، عاطفي وتعبيري).
ومع التشريح الدقيق للشخصية بين اختلاف النظريات الباحثة المدققة وتقنيات العدسات المضخمة والمكبرة صارت الصورة الهولوغرامية للشخصية تصبح أكثر وضوحا وأفضل استواءً وأدق نظرا وتحليلا ولزيادة الوضوح وتجلية الغبش كان لا بد من النظر بميزان اسلوب التفكير ايضا.
ومع تنوع المؤشرات الاضافية وضبط التفضيلات من جهة الابعاد الخمسة (بعد الشكل، بعد الوظيفة، بعد المستوى، بعد النزعة وبعد المجال بعد) ومع تجليات تفسيرات التداخل بين مختلف ما سبق كانت مرافئ رسو الرحلة المبحرة تلوح من بعيد بينة واضحة وقد تهيأت فيها أسباب الأمان وظهرت فيها دقة الإتقان وتفرد التركيب والبنيان بادية عالية مشرفة بثلاثة عشر عمودا مصقولا على يدي امهر بنائي الفكر وقادة التميز تعلوها قبة متميزة نقشت عليها عبارة “الحكومة العقلية – العلامة الفكرية” والتي يشف الدخول تحتها عن شخصية من يلجها بادق التفاصيل وباسلم التحاليل وأصوب التوجيهات والتصنيفات.
فشكرا لقادة التميز وربابنة الابداع بتلوجيا التأثير في المستقبل وعلى رأسهم مدربنا الاستاذ المبدع احمد ذيب ومن ورائه كل الطاقم الذي كان يحوطنا بالعناية ويسوسنا بالحزم ويمدنا بالرفقة الطيبة مع شحذ العزم.
هنيئا لنا وللزملاء المتدربين بامتع رحلة تدريبية عجنت فكرنا لننتج وصقلت شخصياتنا لنتعرف على ذواتنا أكثر ونفهم من هم حولنا ونتفهمهم على سجيتهم لإيجاد القواسم المشتركة وتقاسم الحلول الناجعة بمعرفة وفهم وإدراك.
اضف تعليقا