نظرية نمو الشخصية في تحليل الشخصية

بقلم: هبة الخليل

نظرية نمو الشخصية هي نظرية تحاول شرح كيفية تكوين الشخصية وتطورها في مراحل مختلفة من الحياة. هناك العديد من النظريات المختلفة في هذا المجال  مثل نظرية النمو العضوي والنضج النفسي، ونظرية النمو النفسي والاجتماعي، وغيرها.

لكل نظرية مفاهيمها ومبادئها وخطواتها في وصف تأثير العوامل البيولوجية والنفسية والبيئية والاجتماعية وحتى الموروث المكتسب على نمو الشخصية.

  • النضج، أي التغير البيولوجي والعصبي الذي يؤثر على السلوك.
  • النمو، أي التغير النفسي والاجتماعي الذي يحدث بفعل التجربة.
  • السمات، أي الخصائص النفسية التي تحدد السلوك والانفعالات.
  • التحول، أي التغير الجذري الذي يحصل بفعل تجربة مؤثرة.

جميع ما سبق هو جزء من توليفة المبادئ والأفكار الأساسية التي تقوم عليها هذه النظرية لشرح طريقة تشكل وتغير الشخصية على مر الزمن.

لا يوجد مؤسس واحد لهذه النظرية، بل كانت نتاج فهم ووعي وإدراك العديد من العلماء والمفكرين الذين ساهموا في تطويرها من منظورات مختلفة.

ويذكر أبرزهم: سيغموند فرويد، كارل يونغ، وجورج كيلي صاحب نظرية بناء الشخصية، وصولًا إلى انتشار نظرية العوامل الخمسة للشخصية في نهاية القرن العشرين، والتي قامت بتصنيف سمات شخصية البشر إلى خمسة أبعاد رئيسية هي:

  • المستوى المستقر من المزاج.
  • الانبساط.
  • الانفتاح على التجارب.
  • القبول.
  • الضمير.

تساهم نظرية تنمية الشخصية في تحليل الشخصية بعدة طرق، مثل شرح العوامل والتأثيرات التي شكلت شخصية الفرد بداية من بيئة التكوين مرورًا ببيئة التمكين، وتأثيرها على السلوك والمشاعر والمواقف. كما أنها تحدد الخصائص والأبعاد الأساسية التي تميز شخصية الفرد عن الآخرين وكيف تتغير عبر الزمن من خلال التجارب المختلفة. بالإضافة إلى ان النظرية توفر إطار نظري لفهم دور اللاوعي والدوافع والصراعات في تحديد شخصية الفرد والتعامل معها ونستطيع من خلالها تقييم شخصية الفرد باستخدام اختبارات وأدوات موضوعية وموثوقة وتقديم نتائج دقيقة ومفيدة.