رحلتي مع تلوجيا
بقلم: هبة الخليل
هل حدث وكنت في مكان فكرت فيه ما الذي أفعله هنا وكيف انتهى بي المطاف هنا؟ كان هذا جل ما يدور في رأسي عندما حضرت اللقاء الأول في أسبوع التفكير المنتج في تحليل الشخصيات.
كلية تدريبية افتراضية؟ كان مفهوم برنجي لدي! أرى اعلان للقاء في أسبوع التفكير المنتج في تحليل الشخصيات، يشدني العنوان وأقول لما لا. حضرت! ويا ليتني حضرت منذ زمن!
عرفت بعدها عن الرخصة الدولية في تحليل الشخصيات، تسجلت في هذه الدورة، فقوبلت بالواجهة العذبة من تلوجيا، أستاذة آمنة تسألني عما احتاج وعما يدور في خلدي من استفسارات. صراحة، لم اعهد لطافة من جهة تعليمية هكذا، لكني تذكرت انها تدريبية وليست تعليمية. وهذه الواجهة العذبة كانت المثير الأول الذي اعطى إشارة البدء في رحلتي مع تلوجيا.
حضرت اللقاء الأول الذي كان فيه التحذير الأول من الجهة المبدعة الحاضنة لطلاب تلوجيا، “ستتعاملون مع كم من التفاصيل، خلي بـِ إيدكن ورقة وقلم دايمًا، ممكن بـِ أي لحظة اطلب كشف عليهن”. والحق يقال صدق دكتور احمد بتحذيره. في أيام عديدة أنهيت اللقاء بحبتين من مسكن آلام الرأس وأيام أخرى احتاج اللقاء شيئًا أكثر من مسكن الآلام للتخلص من تأثيره. وإن ظننت أني تخلصت من تأثيره أجد نفسي في اليوم التالي موجودة بين مجموعة من الناس أطبق عليهم ما تعلمته في الليلة السابقة، التأثير لا يمكن التخلص منه وان حاولت.
شيئًا فشيئاً ذاك السؤال الذي كان يدور في رأسي حول ما الذي أفعله هنا تحول إلى اشتياق للقاءات، وافتقاد لأستاذ محلاوي ليطل علينا حاملًا الورقة والقلم يسجل ما لنا وما علينا، انتظار بفارغ الصبر للتمارين التطبيقية التي ستخولني للتعرف على اخوات واخوة يضافون إلى عائلتي الجديدة. عائلة تلوجيا.
لا ننكر الاستفادة النظرية والعملية من الرخصة، بل شاكرين لهم ايقاظ حب المعرفة في داخلنا. ولكن الاستفادة التي لا يذكرها أحد كانت في جلسات ما بعد اللقاء، في صورة دكتور أحمد وهو في دور الناصح الداعم الذي لا يتوانى عن التشاور أو النقاش أو إعطاء نصيحة فيما يحقق افادة للموجودين.
انتهت اللقاءات في الرخصة وزاد حبنا للقائهم، نتحين فرصة المحاضرات واللقاءات الدورية ويزداد النهم. أستاذة آمنة أرسلت رابطًا للقاء؟ جدولي يرتب في هذا اليوم على أساس موعده!
في الحقيقة أنا أشعر بالفخر لوجودي في نفس الحقبة الزمنية مع حضرتكم، والفخر الأكبر انه كان لدي فرصة التعرف عليكم والانتماء الى عائلة تلوجيا. الى مزيد من نشر المعرفة والعلم، وصناعة المستقبل.
Well said 👏